أمين عام الناتو: روسيا تعيد بناء نفسها عسكرياً بوتيرة غير مسبوقة في التاريخ

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته من أن روسيا تقوم بإعادة بناء قوتها العسكرية بشكل سريع وغير مسبوق تاريخيًا، في وقت يواجه فيه الحلف تحديات جيوسياسية متنامية.
يواصل الأمين العام الجديد لحلف الناتو مارك روته تحذيراته من التهديد الروسي ويؤكد أن موسكو تعيد تسليح نفسها بسرعة هائلة تفوق قدرات الحلف، داعياً إلى زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي لمواجهة التحديات.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أوضح روته أن روسيا تنتج من الذخيرة خلال 3 أشهر ما يعادل إنتاج دول الحلف مجتمعة خلال عام كامل، وهو ما يعكس اختلالًا مقلقًا في موازين التصنيع العسكري.
وأشار روته إلى التعاون المتزايد بين موسكو وعدد من الدول مثل كوريا الشمالية والصين وإيران ضمن ما وصفه بـ"الحرب العدوانية" ضد أوكرانيا، محذرًا من أن هذا التحالف العسكري–السياسي يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن أوروبا.
وفي هذا السياق، جدد روته تأكيده على ضرورة رفع الدول الأعضاء في الناتو إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، وهو هدف اتفق عليه الحلفاء في اجتماعات سابقة، قائلاً:
"5% رقم كبير، نعم، لكن إن لم نفعل، فسيتعين علينا تعلم اللغة الروسية"، على حد تعبيره.
كما شدد على التزام الولايات المتحدة بمبدأ الدفاع المشترك المنصوص عليه في المادة الخامسة من ميثاق الناتو، والتي تعتبر أن أي هجوم على دولة عضو هو هجوم على الحلف كله ويستلزم رداً جماعياً.
وأشار مراقبون إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق مساعٍ أوروبية لطمأنة الرأي العام الغربي وضمان استمرار الدعم الأميركي للحلف، خصوصًا في ظل التحديات الداخلية التي قد يواجهها الحلف مستقبلاً، لا سيما مع تغيّرات سياسية محتملة في واشنطن. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
حذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أن أي هجوم صيني على تايوان قد يؤدي إلى فتح جبهة ثانية عبر روسيا، مما يعرّض أوروبا لصراع مباشر مع موسكو ضمن خطة محتملة لإشغال الناتو.
دعت دول بريكس في بيانها المشترك إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وانسحاب كامل للاحتلال من جميع الأراضي الفلسطينية، مؤكدين دعمهم لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
شهد عام 2024 تصاعدًا غير مسبوق في النزاعات المسلحة حول العالم، حيث وثق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفاة أكثر من 36 ألف مدني في 14 نزاعًا مسلحًا، ما يجعله العام الأكثر دموية للمدنيين منذ بدء التوثيق.
يواصل الاحتلال الصهيوني غاراته العنيفة على غزة، ما أسفر عن استشهاد 61 فلسطينيًا، معظمهم في مدينة غزة.